فلسطيني قبل 5 سنة
جماهير محافظة طولكرم "لا صفقة لا ورشة.. فلسطين ستبقى"،
جماهير محافظة طولكرم تعلن تأييدها لمواقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ورفض الحلول التصفويه ورفض مقايضة الاقتصاد بالحقوق الوطنية والسياسية
"لا صفقة لا ورشة.. فلسطين ستبقى عربيه "، و"قدسنا أمانة والصفقة خيانة"، و"هي كلمة صريحة.. الخيانة فالمنامة". بهذه الشعارات صدحت حناجر آلاف الفلسطينيين في كل محافظات الوطن رافضة للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن" ومؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، المرتقب انعقادها في العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري.
خرج أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، اليوم الإثنين، في مسيرات ووقفات احتجاجية رفضا لما يسمى "صفقة القرن"، والورشة الأميركية في البحرين، ودعما لمواقف الرئيس محمود عباس، الرافضة لكل الحلول التصفوية لقضيتنا.
وتستمر الفعاليات الاحتجاجية، التي دعت لها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالتنسيق والشراكة مع فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات حتى 26 حزيران الجاري.
وكان الرئيس محمود عباس، أكد في أكثر من مناسبة، رفضه المطلق لـ"صفقة القرن"، لأنها تتجاوز حقوقنا التي ضمنتها لنا الشرعية الدولية، وتؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وقال إن أميركا لم تعد مؤهلة وحدها للقيام بدور الوساطة لانحيازها الكامل لإسرائيل، وما اتخذته من قرارات مخالفة للقانون الدولي حول القدس واللاجئين وغيرها. كما شدد سيادته على أن فلسطين لن تشارك في أي مؤتمر دولي لم يتخذ الشرعية الدولية أساسا له، لأنه لا يجوز بحث الوضع الاقتصادي، قبل السياسي.
وأكد الرئيس استقلالية القرار الفلسطيني، وقال: "نحن أصحاب الموقف الأول والأخير في القضية الفلسطينية ولا أحد ينوب عنا ولا أحد يتكلم باسمنا".
وقد خرجت جماهير محافظة طولكرم وبمشاركة رسمية وشعبية معبرةً عن الرفض لورشة التطبيع الأمريكية الخيانية بالعاصمة البحرينية "المنامة"، واستنكار ما تسمى بصفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وإهدار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
واحتشد المتظاهرين المحتجين في ميدان جمال عبد الناصر وسط مدينة طولكرم وخلال مسيرة جابت شوارع المدينة ، دعت لها فصائل العمل الوطني، وحركة فتح، حيث تقدم المشاركين كل من محافظ طولكرم عصام أبو بكر، وقائد المنطقة العقيد جمال أبو العز، ومدراء الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح بطولكرم حمدان إسعيفان، ومنسق فصائل العمل الوطني صائل خليل، وممثلي الفصائل، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، والجامعات ومجالس الطلبة، والجمعيات، والاتحادات والنقابات، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، والغرفة التجارية، واللجان الشعبية لمخيمي طولكرم ونور شمس، والمكونات الشعبية وفعاليات المحافظة.
المحافظ أبو بكر خاطب المحتشدين بالقول بأن جميع شرائح المجتمع ألكرمي في محافظة طولكرم وفعالياتها جاءت اليوم من مختلف المناطق في محافظة طولكرم تعلن موقفها ورفضها لما تسمى بصفقة القرن ومخرجاتها ورشة المنامة وحتما ستفشل، مثلما فشلت جميع المؤامرات على القضية الفلسطينية، منوهاً إلى أن ورشة ما يسمى الازدهار الاقتصادي باعتبارها أحد مخرجات تلك الصفقة فشلت قبل أن تبدأ ، مشيراً إلى أن الحالة الاقتصادية الفلسطينية ستزدهر مع زوال الاحتلال ورحيله عن أرضنا.
وأضاف المحافظ أبو بكر : " كان الأجدر بهم أن يصلوا إلى قرار خروج هذا الاحتلال من أرضنا ، وخاصة أن شعبنا قادر على بناء اقتصاده، وبناء مؤسساته، منوهاً إلى أن الضغوط على القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس " أبو مازن" وشعبنا الفلسطيني لن تنجح، وسيكون مصيرها الفشل، فيما إننا نصبوا إلى وحدة شعبية قادرة على مواجهة جميع تلك المؤامرات والصفقات".
وتابع المحافظ أبو بكر قائلاً:" " ورشة المنامة وهي ورشة العار ولدت ميتة، وفاشلة، لان الطرف الرئيس بالمعادلة لم يشارك، وخاصة أن القضية الفلسطينية هي بوصلة جميع الأحرار حول العالم، إلا أن شعبنا صامد وثابت، يحفظ وصايا الشهداء والأسرى والمناضلين، ويمضي نحو الحرية والاستقلال والعودة، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جانبه قال منسق فصائل العمل الوطني صائل خليل بأن الثوابت الوطنية ومشروع منظمة التحرير الفلسطينية مبادئ راسخة لدى كل فلسطيني، حيث أننا لن نبيع فلسطين بكل أموال العالم، وسيرفع شبل من أشبالنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائسها، مقدرين هذا الموقف للقيادة والرئيس محمود عباس " أبو مازن" وجميع فصائلنا وقوانا ،لنقول للعالم أجمع أننا صامدون ثابتون على أرضنا ولن نرحل.
بدوره ذكر أمين سر حركة فتح حمدان إسعيفان بأن صفقة القرن ليست جديدة علينا، بل أنه منذ أكثر من 100 عام يحاربون الشعب الفلسطيني، من وعد بلفور وحتى اليوم ، منوهاً إلى أن الصفقة تهدف للقضاء على القرارات الدولية الخاصة بالشعب الفلسطيني، وتحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى اقتصادية، وإشغال العرب بصراعات داخلية وفتن طائفية وعنصرية، موضحاَ بأن النصر سيكون حليف شعبنا وقضيتنا العادلة.
وقد جابت المسيره شوارع طولكرم رافعة الشعارات ومعبره عن رفضها في تلاحم شعبي ووحدة موقف وقرار حيث يجمع الجميع الفلسطيني على التصدي لصفقة القرن
